حسين جميـل
زعيم وطني بارز، تميز بجهوده الرائدة في الدعوة للحرية والديموقراطية في العراق، برز كمحام قدير وانتخب نقيبا للمحامين لأربع دورات متتالية (1953 – 1957) كما انتخب أمينا عاماً لاتحاد المحامين العرب (1956 – 1958).
أثرى الحياة السياسية في العراق، فشارك في تأسيس الحزب الوطني الديموقراطي عام 1954 وكان سكرتيره العام، وانتخب نائبا في مجلس النواب في الأعوام 1947، و1948، و1954، وشغل مواقع وزارية رفيعة، فتولى وزارة العدل (1949- 1950) والإرشاد 1959 واستقال بعد أيام. وكان على رأس لجنة كتابة الدستور العراقي المؤقت بعد ثورة يوليو/تموز 1958.
مفكر قومي بارز، له مؤلفات عدة مهمة، وأبحاث ودراسات قيمة ومقالات صحفية متنوعة واشتهر بمذكراته القانونية التي غالبا ما كانت تقدم باسم الحرب الوطني الديموقراطي إلى الحكومات.
في مجال حقوق الإنسان، ساهم حسين جميل في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في العام 1983، وشارك في مؤتمرها التأسيس في ليماسول، كما أسهم في نشر ثقافة حقوق الإنسان بكتـاب شهير ظل مصدراً متجدداً فـي مقاربة هذه القضية وأعيد طبعة عدة مرات.
عندما توفى في العام 2002 أقامت له المنظمة العربية لحقوق الإنسان في لندن ندوة كبرى في 14 فبراير/شباط 2002 كانت بمثابة احتفال تكريمي شارك فيها نخبة من المفكرين والحقوقيين والباحثين، وأصدر عنها د. عبد الحسين شعبان كتابا مهما يليق بمكانة الراحل والمؤلف.
* * *
