أخبارالسودان

السودان … المنظمة تطالب بتكثيف الضغط على المتحاربين لوقف إطلاق النار .. وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات وتقديم الإغاثة

القاهرة مساء ١ مايو/أيار ٢٠٢٣

السودان
المنظمة تطالب بتكثيف الضغط على المتحاربين لوقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات وتقديم الإغاثة

تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق قلقها إزاء تواصل القتال في العاصمة السودانية الخرطوم ومناطق متفرقة من البلاد، وتمادي الطرفين في القتال بالرغم من التعهدات المتكررة باحترام الهدنات الإنسانية المتتابعة.

وتثمن المنظمة جهود منظمة الإيجاد ومبادرة جمهورية جنوب السودان لوقف الحرب وإطلاق مسار لمفاوضات التسوية السلمية، بهدف وضع حد للنزيف الجاري الذي يهدد بتقويض مقومات السلم الاهلي في البلاد لمدى غير منظور.

تعرب المنظمة عن ادانتها لسلوك الطرفين المتحاربين الذي أدى إلى مقتل المئات من المدنيين والالاف من الجرحى، فضلا عن العسكريين.
وتجدد عميق القلق إزاء المؤشرات المفزعة على وقوع خسائر بشرية أعلى بكثير، سواء بين المدنيين أو العسكريين، وخاصة في العاصمة الخرطوم وبعض ولايات إقليم دارفور غربي البلاد، حيث تبقى اعداد غير مرصودة من جثامين القتلى وفقا للمصادر الميدانية ونقلا عن شهود عيان.

ورغم جهود الهيئة الدولية للصليب الأحمر لتقديم امدادات طبية عاجلة، فإن المرافق الصحية تشهد حالة من الشلل شبه التام في ظل النقص الحاد في الامدادات وإغلاق نحو ٦٠ من المشافي في العاصمة، والمخاطر الجمة التي يتعرض لها العاملين الطبيين، والتي تزايدت بعد الهجمات على بعض المواقع الطبية التي قد جرى استخدام أجزاء منها لاغراض قتالية أو لتخزين امدادات عسكرية.

وفي ضوء تفاقم اليأس إزاء إمكانية وضع حد للقتال، تتزايد التقديرات حول نزوح ما يقارب نصف مليون من سكان العاصمة، بصفة رئيسية تجاه منطقتي الشرق والجنوب، وسجلت المصادر تدفق نحو ٤٠ الف مواطن إلى مصر (حيث يوجد ٤ ملايين مقيم سوداني)، و٢٠ الف اخرين إلى تشاد (حيث يوجد ٤٠٠ الف لاجيء سوداني منذ سنوات)، وثلاثة آلاف إلى اثيوبيا، واعداد أخرى يصعب تقديرها إلى جمهورية جنوب السودان، حيث تتزايد عودة اللاجئين من جنوب السودان إلى بلدهم.

ورغم انفتاح سكان الأقاليم المستقرة على استقبال وضيافة النازحين من العاصمة، فمن المتوقع أن تتزايد اعداد النازحين داخل البلاد واللاجئين إلى بلدان الجوار مع إطالة أمد النزاع، والمخاوف من توسع رقعته الجغرافية.

وتعرب المنظمة عن عميق قلقها إزاء المخاطر الإضافية المحتملة لوقوع نزاعات أهلية على أسس اثنية، وخاصة في المناطق الحدودية حيث تتوافر محفزات الاضطراب نتيجة التداخلات الاثنية العابرة للحدود، والتي قد تفتح بابا لمخاطر اضافية لتفاقم الجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وتدين المنظمة تورط الطرفين في ارتكاب جرائم حرب تنال من المدنيين والأهداف المدنية، سواء باتخاذ الأحياء السكنية مرتكزات عسكرية أو من خلال عدم التحوط في تجنب الأهداف المدنية، فضلا عن طبيعة الخروقات للهدنات والتي تهدد سلامة السكان، سواء خلال اقتضاء احتياجاتهم المعيشية او محاولاتهم الخروج من مناطق الاشتباكات، والتي تعد نوعا من العقاب الجماعي المحظور.

وتجدد المنظمة دعوتها لعقد جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والعمل على تشكيل آلية تحقيق مستقلة في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها المتحاربون.

كما تدعو كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي لعقد مؤتمر دولي عاجل لتوفير خطة عاجلة لتدبير الاحتياجات الإنسانية في بلد كان ثلث سكانه يعتمدون على المساعدة للبقاء على قيد الحياة، وتأخذ المنظمة بعين الاعتبار أن البلاد على مشارف موسم الأمطار والفيضانات التي تفاقم من الاحتياجات الإنسانية في نصف رقعته الجغرافية.

أنظر أيضا: شعب بين شقي الرحى .. تقرير أولي عن السودان

(٢٨ أبريل/نيسان ٢٠٢٣ https://aohr-hq.net/2023/04/4920.html)

* * *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى