أخبارفسطين

فلسطين المحتلة المنظمة تدين جرائم الحرب الإسرائيلية في مدرسة الفاخورة ومخيم المغازي..سلوك الاحتلال هو الإمعان في الانتقام من المدنيين وتهجيرهم

القاهرة في 5 نوفمبر/تشرين ثان 2023
فلسطين المحتلة
المنظمة تدين جرائم الحرب الإسرائيلية في مدرسة الفاخورة ومخيم المغازي
…. سلوك الاحتلال هو الإمعان في الانتقام من المدنيين وتهجيرهم
بينما تواصل الحكومات الأمريكية والأوروبية توفير الغطاء السياسي والعسكري لإمعان الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه ذات الطبيعة الانتقامية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي التي بدأت يوم أول من أمس، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية تصعيد عدوانها على المدنيين، والتي جاء أخطرها  مساء أول من أمس في قصف مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” بما أدى لمقتل وإصابة  64 مدنياً، علماً بأن المدرسة تضم 16 ألف نازح فروا إلى مقرات الأمم المتحدة بحثاً عن الحماية.
شهد يوم أمس جريمة جديدة مروعة بقصف مخيم المغازي الذي أدى إلى مقتل وإصابة 150 مدنياً فلسطينياً من سكان مخيم اللاجئين المكتظ.
ولم يبرأ سكان مخيم جباليا للاجئين من هجمات الثلاثاء – الأربعاء الدامية التي أوقعت نحو 900 قتيل وجريح، حيث عاودت قوات الاحتلال قصف المخيم مجدداً يوم أمس.
وفصل بين جريمتي الفاخورة والمغازي ساعات قليلة عن استهداف مشافي الشفاء والقدس وقافلة الجرحى المتحركة على الطريق الساحلي نحو معبر رفح للعلاج في مصر (https://aohr-hq.net/2023/11/5323.html).
وخلال تقاريرها السابقة، حرصت المنظمة على تحليل وبيان عوامل ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة من مساء يوم 7 أكتوبر/تشرين ثان 2023، بالإضافة إلى جرائم الحرب والعدوان التي ترتكبها في وضوح النهار منذ سنوات عديدة، وتصاعدت لمستويات غير مسبوقة في قطاع غزة والضففة الغربية والقدس المحتلة.
وبلغت الإحصاءات نحو 10 آلاف قتيل فلسطيني و26 ألف جريح، وسجل الأطفال والنساء والمسنين نحو 80 بالمائة من القتلى والجرحى في تأكيد واضح على الطابع الانتقامي لسلوكيات الاحتلال الإسرائيلي والإمعان في قتل المدنيين.
ولا يعكس عدد القتلى التقدير النهائي، حيث لا يزال من 2000 إلى 2500 مُبلغ بفقدانهم تحت الأنقاض، بينهم 1200 طفل حسب المصادر الميدانية.
ومن المُخجل أن تردد بعض الحكومات الغربية حتى صباح اليوم الروايات الإسرائيلية حول التشكيك في الخسائر البشرية الفلسطينية، والإمعان في ترديد هذه الرواية بالرغم من إفادة ممثلي وكالات الإغاثة الأممية العاملة في قطاع غزة التي قطعت بأنه لا شكوك في دقة الإحصائيات.
يتحدث وزير الخارجية الأمريكي يوم أمس في عمان (الأردن) وأول من أمس في تل أبيب بالدعوة إلى تقليل الخسائر بين المدنيين، وكأن وقوع خسائر محدودة بين المدنيين يعد مقبولاً.
يأتي هذا التعبير الصادم بعد قصف قطاع غزة بـ25 ألف طن من المتفجرات شديدة التدمير خلال أقل من شهر، أخذاً في الاعتبار أن هذا القصف يجري في مساحة 362 كيلو متر مربع فقط تشكل البقعة ألكبر اكتظاظاً بالسكان في العالم بنحو 2.3 مليون نسمة.
ووفق التقديرات الأولية، ففي ختام الأسبوع الرابع من العدوان، جرى تدمير 25 ألف وحدة كسنية، وتضرر 212 ألف وحدة سكنية، وتدمير 54 مسجداً و3 كنائس، و169 مدرسة، و85 مقراً خدماتياً، وخروج 19 مستشفى من الخدمة.
ومن بين ضحايا العدوان الإسرائيلي 72 من موظفي وكالة الأونروا، ونحو 170 من الطواقم الطبية، و27 صحفياً.
كما راتفع عدد ضحايا العدوان في الضفة الغربية إلى 145 قتيلاً، و2600 مصاباً، فضلاً عن الاعتقال التعسفي لنحو 4700 إضافيين، ليتجاوز عدد المعتلقين الفلسطينيين لنحو 10 آلاف، بينهم قرابة 1100 معتقل إداري.
وتدعو المنظمة القمة العربية المزمعة في المملكة العربية السعودية السبت المقبل إلى استثمار إمكاناتها الكبيرة ومراجعة علاقاتها بالحكومات الغربية المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي، وفرض رؤيتها الواضحة لوقف فوري للعدوان وسقف زمني منظور لمعالجة جذور الأزمة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي 1967 بصورة نهائية.
* * *
صدر بالقاهرة في 5 نوفمبر/تشرين ثان 2023 – الساعة 13.15

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى