أخباراصداء المنظمة في الإعلام

“العربية لحقوق الإنسان” تناقش النزاعات المسلحة وآثارها على الأطفال – الجمعة 02 مارس 2018

“العربية لحقوق الإنسان” تناقش النزاعات المسلحة وآثارها على الأطفال

1

11:01 م | الجمعة 02 مارس 2018

كتب: سلمان إسماعيل

عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ثاني أنشطة برنامجها على هامش أعمال الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في قصر الأمم المتحدة بجنيف، ظهر اليوم الجمعة، والتي اختصت بقضية “النزاعات المسلحة في المنطقة العربية وتداعياتها على أوضاع الطفولة”.

استمع المشاركون إلى مداخلات قدمتها أمل نصر الناشطة الحقوقية السورية والباحثة في مجال حماية المرأة والطفل، والمستشار عبدالرحمن المسيبلي رئيس المركز الاستشاري للحقوق والحريات في اليمن، وأدار أعمال الجلسة علاء شلبي الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان.

وأشار “شلبي” إلى استفحال النزاعات المسلحة في سبع ساحات عربية، وانعكاس ذلك على الاستقرار والسلم في مجمل المنطقة، وآثار ذلك على الجماعات الأكثر حاجة بالرعاية، وفي مقدمتهم الأطفال.

وقال “شلبي” إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان ترحب باستجابة مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لطلب عقد جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع الإنسانية في ظل النزاع في الغوطة الشرقية، منبها إلى أن التلاعب الروسي بقرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار هو مشاركة في الجريمة التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين جنبا إلى جنب مع الجرائم المماثلة التي ترتكبها الجماعات المعارضة المسلحة، مضيفا أن التلاعب التركي وتأويل قرار مجلس الأمن بدعوى أنه لا يشمل القتال الدائر في عفرين هو كذلك جريمة وانحطاط أخلاقي.

وفي مداخلتها، أكدت أمل ناصر أنها كانت لذاتها ضحية لانتهاكات النظام في سوريا وجرى اعتقالها وزوجها أكثر من مرة، وأن كليهما كان شاهدا على انتهاكات يرتكبها النظام بحق الأطفال في السجون، جنبا إلى جنب مع الجرائم الأخرى التي ارتكبها بحق المدنيين، لا سيما في إطار القصف العشوائي للمناطق المدنية.

وأشارت إلى الانتهاكات المرتكبة من جانب الجماعات المسلحة بحق الأطفال، والتي قامت بتجنيد الأطفال في العمل المسلح والاستخباراتي والخدماتي، والتي بلغت ذروتها في ممارسات تنظيم “داعش” الإرهابي، كما كان الأطفال المجندين قسريا لدى الجماعات المسلحة المصنفة بالارهابية دوليا، ضحية لقصف التحالف الدولي ضد الإرهاب التي قتلت المدنيين بالخطأ.

ولفتت إلى خطورة الانتهاكات الموجهة للفتيات والاعتداءات الجنسية المتنوعة التي ارتكبت بحقهن، مضيفة أن انعكاس ذلك سيكون خطيرا في المستقبل، ولن يكون المجتمع الدولى وقواه الكبرى بمنأى عن أثاره مستقبلا.

وفي مداخلته، شرح “المسيبلي” أبعاد المأساة الخاصة بالاطفال في سباق الحرب الجارية في اليمن، وخاصة فيما يتصل بدور ميليشيا الحوثي الانقلابية في التجنيد القسري للأطفال وتطويعهم تربويا ودينيا بصورة تعمق الاحتقان المذهبي والانقسام بين أبناء البلد الواحد، واستخدامهم في ارتكاب أبشع الجرائم والتي قد لا يقبل المقاتلين الأكبر سنا ارتكابها.

وأضاف أن القصف العشوائي الذي طال المدنيين يشكل أحد المصادر لانتهاك حقوق الأطفال ضمن المدنيين غير المنخرطين في الصراع، والأسوأ كان الاستهداف المتعمد للمدنيين على يد ميليشيا الحوثي بهدف إثارة الذعر العام ومنع المواطنين من رفض انقلابهم على السلطة الشرعية. ووجه “المسيبلي” النداء إلى الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة المعنية بالاطفال لتكثيف جهودها في مجالات حماية ورعاية الأطفال.

***

للاطلاع على المقالة بموقع جريدة الوطن الالكتروني من خلال الرابط التالي:

https://www.elwatannews.com/news/details/3125570

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى