أخبارفسطين

فلسطين المحتلة المنظمة تدين اغتيال الصحفية الفلسطينية وراسنة .. وتطالب بمحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب

القاهرة في ١ يونيو/حزيران ٢٠٢٢

فلسطين المحتلة
المنظمة تدين اغتيال الصحفية الفلسطينية وراسنة
.. وتطالب بمحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب

تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها لاغتيال سلطات الاحتلال الإسرائيلي للصحفية الفلسطينية والأسيرة المحررة “غفران هارون وراسنة” في شمالي مدينة الخليل صباح اليوم.

وتؤكد المصادر الميدانية وشهادات شهود العيان أن الشهيدة “وراسنة” لم تشكل خطر على جنود الاحتلال، وأن الزعم بأنها كانت تعتزم طعن الجنود غير صحيح بالمرة، وأنه لم تكن هناك أية اشتباكات أو وقائع تدعو جنود الاحتلال لاستخدام الرصاص الحي، حيث استشهدت الصحفية “وراسنة” نتيجة اصابتها بطلق ناري في الجزء الأعلى من الجسد، وأن الطلقة اخترقت الجانب الأيسر من صدرها، ما يؤكد أن قتلها كان عمديا، بالإضافة إلى منع جنود الاحتلال وصول سيارات الإسعاف لنقلها إلى المستشفى لنحو ٢٠ دقيقة دون أية مساعدة طبية.

وتؤكد الجريمة استنتاجات الفحوصات التي قامت بها المنظمة العربية لحقوق الإنسان منذ العام ٢٠١٧، والتأكيد أنه حتى في حوادث الطعن، كان بوسع جنود الاحتلال تجنب قتل الشهداء، وهو ما يؤشر مجددا على حالة الاستهتار التي تطبع سلوك قيادة وأفراد جيش الاحتلال بأرواح المدنيين الفلسطينيين.

وتعتبر الجريمة التي تشكل قتلا خارج نطاق القانون نمطا متواصلا من الجرائم المتتابعة، لا سيما بعد الاغتيال العمدي للإعلامية الفلسطينية الشهيدة “شيرين أبو عاقلة”، وبيان مجلس الأمن الدولي في ١٤ مايو/ايار الماضي الذي دعا إلى التحقيق في الجريمة وضمان محاسبة الجناة ومنع افلات الجناة من العقاب، فضلا عما انتهت اليه شبكة سي ان ان الإخبارية الأمريكية ووكالة الاسوشيتدبرس للأنباء من ادلة على تعمد اغتيال الشهيدة “أبو عاقلة”، وما تضمنه البيان من تأكيدات على ضمان حماية سلامة الصحفيين.

وتطالب المنظمة مجددا مجلس الأمن بتحمل مسئولياته لحماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على إنهاء الاحتلال غير المبرر للأراضي الفلسطينية منذ العام ١٩٦٧.

كما تدعو مجددا لجنة التحقيق الدولية التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بضم جرائم الحرب الإسرائيلية التي تتصاعد منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي إلى قائمة مهامها.

وتعبر عن الاستياء إزاء عدم إعلان “كريم خان” مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية عن التقدم المحرز في التحقيقات التي بدأها مكتبه في مارس/آذار ٢٠٢١ قبل توليه مهام منصبه في يونيو/حزيران ٢٠٢١، في وقت يتزامن مع اهتمامات يبديها بملفات دولية أخرى، على نحو أصاب تطلعات المدنيين الفلسطينيين بالاحباط في التوصل لعدالة دولية.

* * *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى