فلسطين المحتلة
المنظمة تندد بالاعتداءات والاستفزازات الإسرائيلية في القدس الشريف
شلبي: تقويض متعمد للتهدئة والاحتلال أصل كل الشرور
تندد المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المقدسات الدينية في القدس الشرقية المحتلة، ونهج الاستفزاز المتعمد من خلال إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تسيير وحماية اعتداءات المستوطنين المعروفة بـ”مسيرة الأعلام” اليوم 18 مايو/آيار 2023، ومشاركة قيادات سلطة الاحتلال في العدوان على المسجد الأقصى، ورفض كافة البدائل التي طرحها الوسطاء للحيلولة دون تسيير هذه المسيرة، أو تغيير مسارها لتجنب عبور باب العمود في البلدة القديمة.
ومن الناحية العملية، فقد احتلت قوات الاحتلال المسجد الأقصى بهدف توفير الحماية للمستوطنين خلال اعتداءاتهم الهمجية المتكررة، وتلبية لرغبة المستوطنين الأشد تطرفاً في الإمعان في إذلال سكان القدس المحتلة وإغلاق المحلات التجارية وتقييد حريتهم في الحركة والتنقل.
كما عمدت سلطات الاحتلال لدعم الاعتداءات والاستفزازات الموجهة أيضاً إلى فلسطينيي 1948 من خلال تنفيذ مسيرة الأعلام في مدينة اللد الفلسطينية في تحدي واضح لسكانها الفلسطينيين، وتأكيداً لنهج الفصل العنصري “الأبارتهايد” الذي ترعاه وتشرف عليه سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر.
تشكل الخروقات الإسرائيلية انتهاكاً جسيماً لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 التي تحظر العقاب الجماعي الذي تمادى وتتوسع صوره ضد المدنيين الفلسطينيين، وترتب هذه الخروقات التزاماً لا شك فيه على كاهل المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف هذه الخروقات والحيلولة دون وقوع مزيد من التدهور.
وقال علاء شلبي رئيس المنظمة أن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل ليل نهار على تقويض التهدئة التي تحققت مطلع الأسبوع بعد اعتداءات وجرائم حرب جسيمة ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة المحتل، فضلاً عن استمرار الاستفزازات في شمالي الضفة الغربية عبر تجدد الاعتداءات على المدنيين في جنين ونابلس بصفة خاصة، وسقوط شهداء وجرحى واعتقال العشرات، واليوم عبر مسيرة الأعلام في القدس المحتلة”.
وطالب شلبي القمة العربية التي تلتئم في جدة يوم غد الجمعة باتخاذ “موقف على مستوى المسئولية وجسامة الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، وحث المجتمع الدولي على تحمل مسئولياته واتخاذ التدابير الفعالية لإنهاء الاحتلال الذي هو أصل كل الشرور”.
وتجدد المنظمة مطالبتها مجلس الأمن الدولي للاضطلاع بمسئولياته في حماية السلم والأمن الدوليين، والارتقاء لمستوى التحدى بعد 75 عاماً من خذلان الشعب الفلسطيني.
كما تجدد المنظمة دعوتها لعقد مؤتمر عاجل للدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 لاتخاذ التدابير الواجبة لحماية المدنيين الفلسطينيين ومساءلة الجناة.
* * *
القاهرة في 18 مايو/آيار 2023
الساعة 13.00
