جيل الرواد

سعاد الصباح

سعاد الصباح

 

شاعرة موهوبة، وباحثة اقتصادية، شاركت في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وشغلت عضوية لجنتها التنفيذية لسنوات طويلة.

أمنت للمنظمة مقراً لائقاً، ودعمت قدراتها المالية بمنحة سخية كانت سنداً قوياً لاستقلالها واستقرارها وسط عواصف السياسة العربية، وأثرت أدبياتها بإسهامات مميزة، ورأست وفد المنظمة في العديد من المؤتمرات الدولية وأبرزها المؤتمر العالمي الرابع للمرأة ( بيجين 1995).

وقد يكون من واجب المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن تكون ممتنة للدكتورة سعاد الصباح لكن ما تشعر به المنظمة حيال د.سعاد الصباح ليس الامتنان وحده وإنما الفخار والاعتزاز، فسعاد الصباح كانت ولا تزال بالنسبة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان قيمة في ذاتها كنموذج للمرأة العربية الساعية إلى النهوض بقضايا المرأة، ومواجهة التحديات التي تعرقل مسيرتها، وكمثقفة عربية دعمت قضايا وطنها الصغير الكويت، وحلم وطنها العربي الكبير. وساهمت بإنتاجها الفكري وعطائها المالي في دعم العديد من مؤسساته.

يحمل إنتاجها الفكري في مجال حقوق الإنسان، تلك البصمة التي ميزت رؤى المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بمد الجسور بين المعايير العالمية لحقوق الإنسان، والقيم المستمدة من الأديان السماوية، وقد أهدت المكتبة العربية كتابين متميزين عن حقوق الإنسان.

لكن الحديث عن سعاد الصباح لا يكتمل إلا بدورها كشاعرة عربية، فقصائدها صاغت أحلاماً للحرية والنماء والكرامة، وأول النهضة حلم:

“من أجل أن يكون الخبز للجميع.. والمطر للجميع..والحب للجميع”

وشدت بحرية الكلمة والتعبير وعبرت عن حلمها لوطنها الكويت:

“ويسعدني أن تظل بلادي.. ملاذ العصافير من كل جنس.. وبيت المغنيين والشعراء.. ويسعدني أن يكون تراب بلادي.. مزار البنفسج والشهداء.. وسقفاً لمن تركته حروب العروبة دون غطاء”.

لقد غرست سعاد الصباح في بستان المنظمة العربية لحقوق الإنسان أزهاراً كثيرة، وعندما آثرت أن تترك موقعها القيادي في المنظمة بقي عطرها فيها ودعمها لها.

*   *   *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى